إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (57) .. الهزيمة يوم توقيع ظهران الجنوب

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

“الحكومة اليمنية” في الرياض أصغر من أن تعترض على شيء .. هناك أمر آخر مختلف.

(2)

محاولة من الإدارة الأمريكية الحالية قبل المغادرة لإنقاذ السعودية من ورطة حربها في اليمن قبل تولي ترامب رئاسة الإدارة الأمريكية الجديدة.

(3)

قال كيري في مؤتمر صحفي عقد في مسقط، إن الأطراف اليمنية اتفقت على تشكيل حكومة وحدة قبل نهاية العام الحالي.

و لكن لماذا حكومة هادي تصطنع الزحمة و تدعي إنها لا تعلم..؟!

(4)

رحم الله زمن الهدن.

اتفقوا على وقف إطلاق النار في اليمن بدءا من الـ 17 نوفمبر الجاري.

ولكن وقف اطلاق النار مقابل ماذا..؟

هذا هو السؤال الجدير بالإجابة.

(5)

في خطة خارطة ولد الشيخ كان تشكيل الحكومة خطوة متأخرة..

ما لذي جعلها تتقدم إلى قبل نهاية هذا العام..؟!

لعلها المخاوف من أن يسبقها تولي ترامب الرئاسة الأمريكية..

لقد عَجَل انقاذ السعودية.

(6)

حرب السعودية على اليمن ونتائجها والاتفاق الذي تم في حال تنفيذه هي المحددات الأولى والأهم لمستقبل محمد بن سلمان السياسي، وعما إذا كان الطريق إلى عرش المملكة قد بات أمرا ممكنا وممهدا أم لا.

(7)

السعودية توشك أن تكسب حرب اليمن.

نريد شعب حي يقول لماذا كانت الحرب..؟!

سيجري الآن تصوير الانبطاح بأنها انتصار وبطولة..

(8)

الهزيمة ليس لها إلا اسم واحد هو هزيمة

كفوا عن طلاء وجهها بمساحيق التجميل لأن الهزيمة بمساحيق التجميل تبدو أبشع وأشنع..

(9)

كل يحاول تسجيل نقاط على خصمه الداخلي غير أن الكاسب الحقيقي رغم الخسارة الكبيرة تظل السعودية..

كم نحتاج من العقود لنتعافى من هذه الهزيمة التي خسرها الداخل وكسبها الخارج بخساره.

ولكن في الأخير والمحصلة هناك منتصر و مهزوم.

 (10)

تسمية الوقائع بغير مسمياتها فيه كثير من المغالطة والخداع وتزييف الوعي.

(11)

هزمتم يوم وقعتم اتفاقية ظهران الجنوب.

(12)

صديقي يقول: اذا كانت الحرب ستنتهي ويخلِّصوا الناس من هذه العجنة أيش الذي مزعلكم.

ولصديقي أقول: كان لا داعي للحرب من البداية وكانت خسارتنا أقل من واحد في الألف، أما و قد صارت هذه الخسارة؛ فإنها نكبة وطن طول بعرض.

 (13)

قامرتم بوطن فربحوا هم بخسارة وهزمنا نحن بفقدان وطن.

(14)

ما حدث فاق كل ما هو متصور ومعقول..

كل الاحتمالات المفجعة دون حرب كانت أقل وأهون من هذا الذي حدث..

ما حدث كان أكبر من حرب وأشد من نكبة كارثة.

(15)

كل فريق أصاب الوطن بألف فادح..

مات الوطن..

قالوا مات قضاء وقدر..

(16)

السعودية راعية..

ونحن الضحايا والوطن..

ومن بيننا من يريد أن يقول انتصرنا..

(17)

بعد كل شيء ..

خيبة بطول وعرض الوطن المنكوب..

(18)

المثل يقول “عبر الشيء نباته” فلم ينبت غير الشوك والصبَّار..

(19)

العبرة في الخواتم وختموها بسوء الخاتمة.. السعودية صارت راعية سلام.

(20)

أنا لا أقول تستمر الحرب ولكن أقول إن الحرب خطاء فادح من أولها..

السؤال الملح: من يتحمل مسؤولية اندلاع هذه الحرب ونتائجها الكارثية على شعبنا والوطن؟!

جميع من أشعلوها يفلتون من العقاب..

بل والأمرُّ أن كل من تسبب بهذه الحرب سيعود يتحاصصنا كغنيمة حرب وبرعاية سعودية أيضا.

حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى